-->

عيون العالم على لقاء بوتين - ترامب... فماذا سيغيّر؟

عيون العالم على لقاء بوتين - ترامب... فماذا سيغيّر؟
 بوتين - ترامب

عيون العالم على لقاء بوتين - ترامب... فماذا سيغيّر؟

على مسافة أسبوع من انطلاق أعمال قمة مجموعة الدول الكبرى الـ20 في مدينة هامبورغ في ألمانيا في 7 و8 تموز المقبل، بدت عيون العالم مشدودة منذ اليوم، الى الاجتماع الاول من نوعه الذي سيجمع رئيسي أكبر قوتين في العالم الولايات المتحدة دونالد ترامب وروسيا فلاديمير بوتين، على هامشها. فاللقاء "البالغ الاهمية" سيشكل وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، "حدثا ضمن الحدث" أو "قمة ضمن القمة"، ذلك انه من حيث الشكل، الاول بين الرجلين منذ دخول ترامب البيت الابيض، ومن حيث المضمون يفترض ان يرسم طبيعة العلاقات بين الجبارين في المرحلة المقبلة ليتحدد في ضوئها مصير الكثير من القضايا الاقليمية والدولية الملتهبة، تسويةً أم تصعيدا.

فوسط تلبّد يسيطر على الاجواء الروسية - الاميركية ويبدو جلّيا في الحقل "السوري"، ينعقد الاجتماع المنتظر. وبحسب المصادر، فان آمالا كبيرة معقودة على "القمّة" لوضع قطار التسويات المفترضة للأزمات على السكة. فبعد مواقف المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا التي أكدت التعويل على ما سيتمخّض عن اللقاء، عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عن أمله في أن يساعد اللقاء في توضيح آفاق العلاقات الروسية الأميركية. وقال "تحظى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بأهمية خاصة في العالم المعاصر، لأن حل عدد كبير من القضايا الدولية مرتبط بهذه العلاقات: بدءا من ضمان الاستقرار الدولي وصولا إلى تسوية النزاعات الإقليمية".

فهل يؤسس الاجتماع لصفحة تعاون جديدة بين واشنطن وموسكو في ضوء اتفاق واضح المعالم على دور وحصة كل منهما في الحلول المنشودة لسوريا والعراق واليمن؟ وهل ينتهي برؤية مشتركة لكيفية القضاء على "داعش" ولمرحلة ما بعد سقوط التنظيم عسكريا وللملف الايراني ولأزمة الدول الخليجية ومصر مع قطر، وللعلاقات مع الدول العربية والخليجية كما لأزمة أوكرانيا والعلاقات مع الصين وكوريا الشمالية؟ أم يبقى لقاء بروتوكوليا يتطرق الى "العموميات" فقط ويكتفي بـ"تطبيع الحوار" بين البلدين كما اعلن لافروف منذ أيام؟ الجواب لن يكون متاحا قبل انعقاد القمة، تضيف المصادر.

على أي حال، أكد البيت الأبيض أن اللقاء الأول بين ترامب وبوتين سيعقد على هامش قمة الـ20. وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.أر. ماكماستر للصحافيين إنه لم يتحدد بعد جدول أعمال الاجتماع. أما المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فأعلن أن "الزعيمين سيلتقيان بشكل أو بآخر على هامش القمة المذكورة".

في الاثناء، استقبل بوتين في الكرملين وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر. واللافت في السياق بحسب المصادر، أن ترامب بدوره اجتمع مع كيسنجر الملقب بـ"الثعلب العجوز" فور لقائه مع لافروف في البيت الأبيض في أوائل أيار الماضي، حيث كثر الحديث آنذاك عن دور وساطة محتمل قد يلعبه هذا السياسي المخضرم البالغ من العمر 94 عاما، في تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وأوضح الكرملين، في بيان مقتضب مساء الخميس، أن اللقاء بين بوتين وكيسنجر جاء خلال زيارة الأخير لموسكو للمشاركة في مؤتمر "قراءات بريماكوف"، المكرس لذكرى وزير الخارجية ورئيس الوزراء الروسي الراحل يفغيني بريماكوف.

إرسال تعليق