في معظم الاحوال يطلب الأطباء من الآباء أن
يحدوا من وقت مشاهدة أطفالهم للأجهزة الالكترونية لأنه قد يتداخل مع التعليم وتطور
اللغة. هذا ما أكدته دراسة أمريكية جديدة، بيد أن أضرار الاجهزة اللوحية والحواسيب
على أطفال الفقراء قد تكون أكثر مقارنة بأبناء
الاغنياء.
وقد أشارت
هذه الدراسة الامريكية إلى أن تأثير الحاسوب
على استعداد الأطفال الفقراء للمدرسة قد يكون أسوأ مقارنة بأقرانهم من الاغنياء
ماديا. وقد فحص الباحثون نتائج اختبارات 807
أطفال بين الخامسة والسادسة من العمر تم تقييم مهاراتهم الأساسية في بداية مرحلة
الحضانة، مثل العد والتعرف على الحروف وتصنيف المكعبات وفقا للنمط والشكل كما
فحصوا أيضا استمارات استقصاء ملأها الآباء عن الفترات التي يقضيها أطفالهم كل يوم
وهم امام الحاسوب أو الهواتف الذكية.
وقالت
الدراسة التي نشرت في دورية "ديفيلوبمينتال آند بهيفيرال بيدياتركس" إن
الأطفال الذين شملتهم الدراسة شاهدوا الهواتف والحواسيب لمدة 2.2 ساعة في المتوسط.
لكن لم تتوفر للباحثين معلومات عن نوع البرامج والالعاب التي شاهدها الأطفال ولا
الظروف المحيطة بهم أثناءالاستعمال. وبالنسبة للأطفال الذين كانت أسرهم تتمتع
بأعلى مستوى دخل لم تكن هناك أي علاقة بين المدة التي يقضيها الأطفال في إستعمال
الحاسوب وأدائهم في الاختبارات.
وقد ربطت
الدراسة بين زيادة وقت إستعمال الهواتف الذكية والحواسيب انخفاض بسيط في نتائج
الاختبارات للتلاميذ الذين جاؤوا من أسر ذات دخل متوسط وهو ما يقدر بنحو 74 ألف
دولار أمريكي سنويا. أما بالنسبة للأطفال الذين اقتربت دخول أسرهم من خط
الفقر ، وهو نحو 21 ألف دولار أمريكي سنويا لأسرة .
وقد صرح
أحد الباحثين المسمى( أندرو ريبنر) وهو يشغل منصب كبير الباحثين في الدراسة والباحث
العلمي في علم النفس والتعليم في جامعة نيويورك أن الاستعمال المفرط للحواسيب والهواتف ، يأثير على تطور القدرات
الحسابية ومهارات، وفي سنة 2016 أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ألا
يتعدى وقت إستعمال الأطفال قبل سن المدرسة الساعة يوميا .
تعليقات: 0
إرسال تعليق