-->

أنجلينا جولي على خطا الأميرة ديانا

أنجلينا جولي على خطا الأميرة ديانا



من يطالع مسيرة العمل الانساني لكل من الممثلة الاميركية انجلينا جولي والأميرة الراحلة ديانا سيجدا تقاطعا كبيرا بينهما حتى أن بعض الاقلام ذهبت الى القول بأن الأميرة ديانا ملهمة انجيلنا جولي ما انعكس على حياتها الشخصية حيث قررت تلك الأخيرة الانتقال الى بريطانيا لزيادة رقعة نشاطاتها الخيرية الشيء الذي أدى في النهاية الى انفصالها عن زوجها الممثل براد بيت كما حدث مع الأميرة ديانا التي أنهت حياتها الزوجية مع الأمير تشارلز بالطلاق.

عرفت الأميرة ديانا باسم "أميرة القلوب" لأسباب عديدة في مقدمتها أعمالها الخيرية والانسانية حول العالم ما جعلها نموذجا للرعاية الملكية في القرن العشرين حيث اهتمت بتقديم الرعاية الصحية لأمراض كالجذام والايدز. كما رعت جمعيات تساعد المشردين وضحايا الادمان والمسنين والناجين من الحروب. من هنا نظمت حملت دعائية لمناهضة استخدام الأسلحة الوحشية الشيء الذي دفعها لاحقا الى تبني مشروع مكافحة الألغام الأرضية الذي يعتبر أهم القضايا التي رعتها الأميرة ديانا حتى وفاتها. وتتقاطع هنا أهم أوجه الشبه بين الأميرة ديانا وأنجلينا جولي حيث اهتمت كلا المرأتين بمناهضة الألغام الارضية، فانضمتا الى جمعية the halo trust التي تعنى بإزالة الالغام وجالتا على قادة العالم لاقناعهم بعدم استعمال الالغام الارضية في الحروب كون الأطفال هم أول ضحاياها.

دفع العمل الانساني انجلينا جولي والأميرة ديانا الى التجول بين باكستان والهند ودول أفريقيا لمساعدة المرضى والمشردين والمحتاجين والتحدث اليهم والضحك معهم ودفع المجامع الدولي للاهتمام بهلاء وفي مقدمتهم النساء والفتيات الصغيرات الشيء الذي حول الأميرة ديانا من مجرد سيدة انجليزية تنتظر تتويجها على عرش بريطانيا الى أميرة القلوب كما جعل أنجلينا جولي ممثلة ذات شهرة كبيرة جدا تجتاز المسافات وتخترق أراضي ربما لا تعرف السينما!

كرست الأميرة ديانا شهرتها العالمية من أجل الأعمال الانسانية وهكذا فعلت انجلينا جولي التي زارت مخميات اللاجئين في أكثر من عشرين دولة كان آخرها في الأردن ولبنان كسفيرة نوايا حسنة للمفوضية السامية للاجئين. ليس ذلك فقط بل تخصص انجلينا جولي ثلث دخلها سنويا للأعمال الانسانية فتبرعت بملايين الدولارات لمعسكرات اللاجئين في باكستان والعراق ومنكوبي دارفور الشيء الذي خولها الحصول على لقب نجمة الانسانية عام 2007 بعد أن وضعت يدها في يد زوجها الممثل براد بيت لتقديم المساعدات لعديد غير قليل من ضحايا الأزمات في أفريقيا.

لكن يبدو أن القدر عاكس انجلينا جولي فانفصلت عن زوجها براد بيت كما حدث مع الاميرة ديانا التي طلبت الطلاق من زوجها الأمير تشارلز. وهذه نقطة تشابه أخرى بين المرأتين رغم اختلاف الاسباب الى حد ما! وهنا تتكاثر الأقاويل التي تشير الى خيانة براد بيت لزوجته أنجلينا كما فعل الأمير تشارلز الذي كان على علاقة بزوجته الحالية كاميلا. أيضا أشارت تسريبات الى أن سبب انفصال براد بيت عن زوجته أنجلينا اكتشافه علاقة حب تجمعها بأحد الأثرياء الشيء الذي حدث أيضا مع الأميرة ديانا التي ارتبطت بعلاقة غرامية مع حارسها الخاص. كما تشير أخبار أخبار أن سبب طلاق أنجلينا جولي الطلاق من زوجها رغبتها في الانتقال الى بريطانيا مع أولادها من أجل التفرغ للعمل الانساني أسوة بالأميرة ديانا وهو ما رفضه زوجها براد بيت جملة وتفصيلا الشيء الذي دفعهما الى الانفصال وبدأ كل منهما يلقي باللوم على الآخر أمام وسائل الاعلام كما حدث مع الأمير تشارلز والأميرة ديانا.

إرسال تعليق